اول اكتشاف بال 2007

دائما لما كنت ابي اسافر

اشترط الاماكن الراقية

سافرت وايد ورحت كثير دول

النمسا ,سويسرا, فرنسا , اسبانيا , موريشيوس . ايطاليا. المانيا .... الخ

وكنت دايما اعترض وبشدة لما اسمع ان السفرة ممكن يكون اتجاهها نحو احدى الدول الفقيرة او اللي على قد حالها

مصر او تركيا او الهند او الصين وهالاماكن

..

..

ما كنت اعرف شنو السبب الحقيقي لهذا الرفض

وبالامس اكتشفته

ما احب اشوف منظر الشخص واهوه يتوسل ويذل نفسه عشان لقمة عيشه

قلبي يعورني

واتكدر وتظل الفكرة تراودني وتزورني ايام كثيرة والقمتة تلازمني

===

دايما كان يعجبني منظر الطراروة او الشحاذين بالدول الاوربية

حتى بطرارته عزيز نفس

حاط آلة جدامه ويعزف والناس تحط له فلوس

بس بالدول الفقيرة ما راح اشوف جذي

راح اشوف طراروة من اصغر عمر حتى ما اقدر اتخيل ان ياهل بهالعمر يطر

لين الشياب

.........

.........

شلون اكتشفت اني ما احب اروح هالدول

!!!!

كنت قاعدة اطالع فيديو من تصوير ابوي لما كنا مسافرين تركيا

كان عمري 15 تقريبا .. وكنا قاعدين بالحديقة اللي تصير جدام مسجد السلطان احمد

وكنت قاعدة آكل ذرة مشوية

وجدامي يهال اعمارهم 7 و 8 و9 سنين قاعدين يلعبون

ويبين عليهم انهم فقارة حيل

واحد منهم وقف جدامي وقعد يطالعني وانا آكل الذرة

ويأشرلي عليها ويتكلم تركي

وانا اطالعه واطالع ابوي اللي قاعد يصورني وابيه يفهمني هذا شيبي وشنو قاعد يقول

وابوي يقولي يمكن الذرة فيها شي

وانا أ أشر حق الياهل على الذرة

و اهوه يهز راسه " ايييي "

بس مديت ايدي شوي

خذاها مني وركض وكل اليهال اركضوا وراه ويحاولون ياخذون منه الذرة

بهذاك الوقت كنت اضحك وما كنت مستوعبة الوضع شنو كان

.

بس لما شفته امس فيديو وطالعت كل تفاصيل الموقف لا شعوريا قلت عشان جذي ما احب اروح اماكن فقيرة

مرة وحدة

احس طلعت فوق راس لمبه تشب وتطفي

عرفت الحين ليش ما احب اروح اماكن فقيرة

لان قلبي يعورني اشوف جذي مواقف

ما احب احس ان في احد محتاج شي وانا مستخفة بهالشي

وما احب اشوف اي منظر لأي شخص محتاج

يعني في اشياء احنا نستخف فيها بس اهيه عند غيرنا شي واااو

اشياء احنا نستصغرها

بس عند غيرنا اشياء مهمة ويمكن بحياتهم يجربونها ويمكن لا

ما احب اشوف

حتى لو بصورة

او بتلفزيون

او بالكلام

والله لا يعوزنا حق احد

ونقدر نساعد كثر ما نقدر

======================

جملة قريتها وعجبتني

من عيوبنا أننا كرماء للغايه حتى اننا نعطي قلوبنا لأول عابر سبيل