جوليو و رومييت

اتساءل احيانا

اذا كان الحب الذي نتغنى به في ايامنا هذه هو ذاته الحب الذي كان سائدا في الماضي ؟

لكننني ارى من وجهة نظري المتواضعة بأن الحب في زمننا الحاضر شارف على الانقراض

ويحتاج الى بناء محمية نموذجية تحافظ على ما تبقى من مقوماته وقدسيته !!

لان الحب الذي نعيشه اليوم اوشك ان يختنق

ترى اين اصبح الحب ؟

الحب العذري الذي لطالما تغنى به الشعراء

وتحدثت عنه الروايات

اسماء شهيرة .. فمن ينسى هيام قيس بليلى و عشق روميو لجولييت ؟!!؟

الم نسأل انفسنا عن سر خلود تلك القصص وبقاءها حية في الاذهان الى يومنا هذا ؟

قد يكمن السر في انها لم تنته نهاية سعيدة وقد يكون السبب في انها عاشت في زمن خال من المصالح

اعتقد ان السر الحقيقي الذي يكمن وراء عظمة الحب قديما ان الحبيب في الماضي كان يعاني الامرين ليرى محبوبته ويحظى بنظرة منها

اما الآن فقد اتسع الواقع بشكل اباح كل شيء

وتكسرت القيود وتحول الحب الحقيقي برومانسيته الى حب تكنولوجي يفتقر الى الفن والذوق واللباقة والخيال

فحبيبة قلبك يا ولدي ستجدها في كل مكان

وستسمع صوتها في الموبايل

وستكلمها في الانترنت وقد تراها في السوق والمطاعم

والادهى من ذلك انك قد تجدها خلفك وتتولى زمام المبادرة في ملاحقتك

اننا بالفعل نعيش عصرا مختلفا

عصر جوليو ورومييت

لكن عزاءنا الوحيد انه ما زال هناك امل في ان يتغير الحال