لست ملاك

لم أخُلق كاملة

ولست معصومة عن أقتراف الأخطاء

فأن كنت صاحبة قلبٌ متهور له هفواته وإخطاءه، و قد أنكسر قلبٌ بسببه وقد جرح بعمد وبغير عمد قلوبٌ آخرى فهذا لأني لست كاملةٌ.

إن كنت لست الشخص الذي تأمله وتطمح إليه وهو الأقرب إلى المثاليه والكمال

، الذي لا يكذب ولا يخون ولا يجرح ولا ترى منه إلا كل ما يسعدك

فلأني لست كاملة.

إن لم أكن ملاك بنظرك فلأني خُلقت إنسانة ليست بكاملة،

ليس مرفوعاً عني القلم ولست معصومة عن الخطأ... أنا كغيري من البشر يرتكبون الأخطاءً والهفوات، ولكني أملك الأستعداد للتعلم من خطأي وعدم تكراره وهذا بحد ذاته شيء جيد للحد من إخطائي.

إن كنت مزاجية بطبعي، و لم أعد أكترث بأمر من الأمور بعد أن كنت أرغب فيه بشدة، ولا ترى إبتساماتي ترنو على شفتي دائماً، وقد تراني مكتئبة أحياناً وثائرة أحياناً أخرى، قد أحزن في ساعة وفي الساعة التي تليها قد تراني وكأني ملكت الدنيا وما فيها من فرط سعادتي، قد تراني عابسة الوجه عاقدة الجبين وقد تراني في أحلى وابهى منظر من الجمال والأنوثة، قد تراني شاعرة ذات إحساس مرهف متيمة تهب حبيبها أجمل الأحساس وقد تراني نزقة المزاج باردة الإحساس تخلو من دفئ المشاعر وهذا لأني إنسانة لها خليط متنوع من المشاعر والمزاج!! تتأثر بالمحيط الذي حولها، تنفعل وتغضب تارة تبتسم وتضحك تارة أخرى، لست بملاك طاهر من السماء ولست حورية من حواري الجنة التي خُلقت لتسعد الرجال الذين حظوا برضا الرب.

أن كنت أخطئت في حقك فلك العذر والسموحة!!

وإن لم تجد الملاك السماوي الذي تطمحه فيَ فـ بحبك وتفهمك لنفسي وذاتي وإهتمامك فيا قد يخلق مني ملاك!!

رضا ذاتك مني قد يجعلني في عينيك ملاك !!

وإلا فأننا جميعاً لسنا بملائكة

بمن فيهم أنت..!!
فاقبلني كما أنـــا ...!!